أي شرف أكبر من أن تكون ربانياً

🔸أي شرف أكبر من أن تكون ربانياً🔸

إنها الصلة النورانية التي ترتقي بالنفس إلى أعلى عليين.
إنها العلاقة القدسية التي تنفخ في الفرد روح النهوض مع العاملين.
إنها الفيّض الأعم من الإيمان، والثقة بالنجاح الذى يغمر قلبك ويملأ نفسك فلا تخشى الناس جميعاً، ولا ترهب العالم كله إن وقف أمامك يحاول أن ينال من عقيدتك أو ينتقص من مبدئك: (ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ).
إنها الربانية، فلنحرص عليها أيها الأحبة.

«أيها الأخ العزيز، إن الناس إنما يفخرون بأنسابهم لما يأنسون من المجد والشرف في أعمال أجدادهم، ولما يقصدون من نفخ روح العزة والكرامة في نفوس أبنائهم، ليس وراء هذين المقصدين شيء، أفلا ترى أن نسبتك إلى الله -تبارك وتعالى- أسمى ما يطمح إليه الطامحون من معاني العزة والمجد: (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).
أي شرف أكبر، وأي رافع إلى الفضيلة أعظم من أن ترى نفسك ربانياً، بالله صلتك، وإليه نسبتك، ولأمر ما قال الله – تبارك وتعالى -: (وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ . تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ).»

 

اترك تعليقا