الداعي إلى الله بين (قُمِ اللَّيْلَ) و (قُمْ فَأَنذِرْ)

الداعي إلى الله بين (قُمِ اللَّيْلَ) و (قُمْ فَأَنذِرْ)
ومع أول أيام الرسالة المحمدية ينادى الحق سبحانه وتعالى (الداعية الأول) سيدنا محمد ﷺ ليتجهز لهذا الأمر الجلل، وليقوم إلى الكفاح والجهاد، قائلًا: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا) المزمل 1-2 (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
* قُمْ فَأَنذِرْ) المدثر1-2.

يقول صاحب الظلال: «كأنه قيل: إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، أما أنت الذي تحمل العبء الكبير، فما لك والنوم؟ وما لك والراحة؟ وما لك والفراش الدافىء والعيش الهادىء؟ والمتاع المريح؟ قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب، والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة، وما عاد بعد اليوم إلا السهر المتواصل، والجهاد الشاق الطويل، قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد.»بتصرف من (في ظلال القرآن – ج 6 – ص 3744)

اترك تعليقا