(فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)

(فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)  د. محمد حامد عليوة

المتدبر في قول الله تعالى: (فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)، يلاحظ أن الله سبحانه لم يقل: فينظر كم تعملون، لأن العبرة هنا -والله أعلم- بنوعية العمل وكيفيته، لا بعدده وكميته.

والفائدة هنا: أن السؤال عن كيفية العمل يعني، أن الله سبحانه سيسألنا عن مدى الإخلاص في العمل، وهل ارتبطت قلوبنا في إنجازه بالله وحده، أم تعلقت بقدراتنا وإمكاناتنا؟

وهل استفرغنا فيه الوسع وبذلنا فيه أقصى الجهد؟ وهل أديناه بإتقان وإحسان؟ وهل كان مرتبطًا بغاية شريفة وهدف موافق للشرع؟. وهل كانت وسائلنا وأدواتنا فيه مشروعة؟. وغير ذلك من أسئلة الكيفية في العمل.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُلهمنا الرشد في القصد والإحسان في البذل، وأن يرزقنا الإخلاص والتوفيق فيهما.

اترك تعليقا