من حقائق القرآن الدامغة وسنن الدعوات الواقعة – د. محمد حامد عليوة
«إن من حقائق القرآن الدامغة، وسُنن الدعوات الواقعة، سُنة التدافع بين الحق وأهله والباطل وحزبه، وإن أهل الدعوة وهم على دربها يُجاهدون، وفي ميادينها يُصلحون؛ لا بدَّ أن تواجههم الفتن والعقبات، ويتعرضون لصُنوف الابتلاءات، وتثار حول دعوتهم الأكاذيب والشبهات، ليس فقط في زمن الاستضعاف والمحن؛ أيضًا في فترات التمكين والمنن، لأن دوافع الباطل واحدة ومقاصده ثابتة وإن تغيرت الأساليب والأحوال، ألا وهي الكيد الدائم للحق وأهله، فهذا هو دأب الباطل، وهذه هي طبيعة الطريق، وتلك هي معالمه.
وبالصبر والثبات تنكشف الكٌربات، وتزول العقبات (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الروم 4-5)، ولكنها حكمة الله البالغة، وسنته الواقعة، ووعده الحق في نصر دعوته والتمكين لأوليائه (وَكَأنَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (الكهف 98)».
0 Comments to “من حقائق القرآن الدامغة – د. محمد حامد عليوة”
zadussaerin
وبالصبر والثبات تنكشف الكٌربات، وتزول العقبات