أيها الأحبة: نحن بحول الله وقوته ومشيئته، نعيش لحظات وأيام حاسمة من عمر الأمة، فالأحداث تُثبت أن الله سبحانه يُدبر لدينه ولدعوته ولأوليائِه أمراً، ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا﴾، لأنه بالبذل والصبر والثبات تنكشف الكُربات، وتهون الأزمات، ونتجاوز العقبات.
وكأنَّ بشائر النصر لاحت، ونسائم التمكين فاحت، فكبروا ربكم ومجّدوه وقدّسوه، وانتظروا وعد الله الحق الذي لا يُخلَف، بنصر المؤمنين، وهلاك الطغاة الظالمين، والله غالب على أمره، ﴿وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا﴾. صدق الله العظيم
نعم .. يجب علينا في ظلال المحنة أن نستشعر معية الله لعباده وأوليائه، فالكون كونه والأمر أمره، وإليه يُرجع الأمر كله، وحينما يستفرغ العباد وسعهم ويبذلون جهودهم، لا يبقى إلا أن ينتظر المؤمنون العاملون الفرج، ويستبشرون بوعد ربهم القدير في نصر أوليائه والتمكين لدينه.