
التربية بالقدوة والأُسوة
- zadussaerinweb@gmail.com
- أغسطس 10, 2022
- مهارات تربوية
- 0 Comments
التربية بالقدوة والأُسوة (من روائع الإمام الشافعي)
التربية بالقدوة العملية لها أثرها الكبير في إصلاح وتغيير المتربي إلى الأحسن، لأنها تُجسد المعاني إلى سلوكيات، وتحول الأقوال إلى أفعال، وتترجم النظريات إلى ممارسات.
أورد أبو نعيم في الحلية، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد:
أن الشافعي أدخل يومًا إلى بعض حجر هارون الرشيد ليستأذن على أمير المؤمنين ومعه سراج الخادم، فأقعده عند أبي عبدالصمد مؤدب أولاد الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبدالله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهو مؤدبهم فلو أوصيته بهم، فأقبل الشافعي على أبي عبدالصمد فقال له:
«ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك فان أعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما فعلته والقبيح عندهم ما تركته، علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ولا تتركهم منه فيهجروه، ثم روهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه؛ فان ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم.»

المصدر: أبو نعيم في (حلية الأولياء)، (9/147) – والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد)، (3/781).