التربية تلقي وعطاء – د. محمد حامد عليوة

التربية تلقي وعطاء د. محمد حامد عليوة

التربية الفاعلة تلقي وعطاء، كما أنها زاد وحركة، ولنا في قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) و قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) أوضح البيان وأصدق الدليل. وعمليًا ربَّى النبي محمد أصحابه فكانوا (رهبانًا بالليل فرسًا بالنهار).

وقد أوصى الإمام حسن البنا إخوانه بذلك فقال: «يا أخي: اجتهد ما استطعت أن تغترف من ذخائر الليل ما توزعه على إخوانك بالنهار».
و هكذا يجب أن نكون، نتزود لنتحرك، وننهل لنفيض، ونمتلك لنعطي، لأن فاقد الشيء لا يُعطيه، ومن تحرك كثيرًا مع قلة الزاد سرعان ما يتوقف ويتعطل، وربما أهلك نفسه، وأفسد فيمن حوله.

ورحم الله الإمام حسن البنا حين أوجز وأبان، فقال: «يا أخي: فاقد الشيء لا يُعطيه، والقلب المنقطع الصلة بالله كيف يسير بالخلق إليه؟ والتاجر الذى لا يملك رأس المال من أين يربح؟ والمعلم الذى لا يعرف منهاجه كيف يُدرسه لسواه؟ والعاجز عن قيادة نفسه كيف يقود غيره؟».

اترك تعليقا