
المسلم الحق ودوره في الحياة
- zadussaerinweb@gmail.com
- أكتوبر 12, 2020
- أخلاق وقيم تربوية
- 0 Comments
المسلم الحق ودوره في الحياة – بقلم: الشاعر والمفكر محمد إقبال
إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار، ولكنه خُلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها إرادته، لأنه صاحب الرسالة وصاحب الحق اليقين، لأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه، فليس مقامه التقليد والاتباع، إن مقامه مقام الإمامة والقيادة، مقام الإرشاد والتوجيه، مقام الآمر الناهي.

ولئن تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يضع أوزاره ويسالم الدهر، بل عليه أن يثور عليه وينازله ويظل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره، إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام، أما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد.