
تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا – د. محمد حامد عليوة
- zadussaerinweb@gmail.com
- سبتمبر 1, 2024
- أخلاق وقيم تربوية
- 1تعليق
تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا – د. محمد حامد عليوة
«إن من عباد الله أناس أينما ذُكروا تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا، يتركون أثرًا في النفوس بحسن خلقهم وجميل صنيعهم، وأحسب أن لهؤلاء الكرام حال مع ربهم، حال يفتح الله به مغاليق قلوب العباد».
أمثال هؤلاء مصابيح للهدى، يتمثلون صفات عباد الرحمن التي بدأها الله تعالى بصفة (يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، وهنا مفتاح جمع القلوب حين تكون هيناً ليناً مع الخلق مُعرضاً عن نقائصهم، ثم تراهم في حال مع ربهم (يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، وهو ما يضبط علاقتهم بغيرهم ويكون سبباً في فتح مغاليق القلوب، فمن أقبل على الله بقلبه أقبل الله بقلوب العباد عليه حتى يرزقه محبتهم.

ولقد أحسن من قال فيهم:
إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم .. دامت فضيلتهم والأصل غلابُ
لله در أناس أينما ذكروا .. تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا
ورب مكرمة جمعت شمائلهم .. صارت لنا غيثا يسري وينسابُ
لا يعرفون الشر قيد أنملة .. هم دائما وأبدا للخير أسبابُ
فى قلب من يلقون تلقى محبتهم .. وهم لكل الخلق صحب وأحبابُ
أولئك الأخيار قد طابت منازلهم .. ميراثهم دائماً خُلُق وآدابُ
نسأل الله سبحانه أن يجعلنا منهم، وأن يرزقنا جميل خصالهم ومحاسن أخلاقهم.
zadussaerin
تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا – د. محمد حامد عليوة