
دعوة حق ورسالة صدق
- zadussaerinweb@gmail.com
- يونيو 17, 2021
- دعوتنا
- 0 Comments
دعوة حق ورسالة صدق – د. محمد حامد عليوة
دعوة حق ورسالة صدق، سار على دربها المصلحون، وحمل لواءها الربانيون، وتحرك بها في ربوع الأرض العاملون المخلصون.
ومن أول يوم في مسيرتها المباركة تربص بها المتربصون، وتذرع بها الغاصبون، ومكر بها الخبثاء الماكرون، شرقيون وغربيون، ورغم هذا كله ستظل باقية بقاء الحق، لأنها دعوة حق ورسالة صدق. ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ﴾ (الرعد: 17).

ويوم أن منَّ الله عليها في بعض البقاع ببعض الظهور والسيادة، وتجربة من الحكم وليدة، انقض عليها المجرمون، وحاربها وخطط لإسقاطها جمع من العتاة الظالمون، ومكرت ولا زالت تمكر بها دول وهيئات وأجهزة مكر الخبثاء الحاقدون.
وبعد هذا كله نسمع اليوم بعض المفتونين أو المدفوعين يقول: أن ما يجري الآن للأمة في رقبة هذه الدعوة وقادتها الفاشلين، وأن فشلها في تجربة الحكم المحدودة هي السبب لكل ما نحن فيه، وأن قادتها ومنهجها لا يصلحان لهذه المواجهة، ولا يناسبان هذه المرحلة.. إنه لطرح عجيب!!
نعم دعوتنا.. دعوة حق ورسالة صدق
دعوة الإسلام .. دعوة إصلاح وحق، ورسالة خير وصدق، يقوم على أمرها العاملون الأبرار، ويضحي في سبيلها الأطهار، وعلى طريقها المبارك يقضي نحبه الأخيار.
ولهذا كله فهي في كنف الرحيم الغفار، وفي معية العزيز القهار، وسينصرها ربها مهما تكالب عليها الأشرار، وتذرَّع بها الغاصبون الفجَّار. (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)) – التوبة