رسالة يجب أن تبقى

رسالة يجب أن تبقى – بقلم: الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله

«إن الرسالة التى حمل لواءها حسن البنا يجب أن تبقى، وهي رسالةٌ يستحيل أن يكرهها مسلم مخلص لله ورسله، ولا تزال جماعة الإخوان المسلمين بعد عشرات السنين من اغتيال حسن البنا أعدلَ الجماعات الإسلامية، ولا يزال التاريخ الإسلامي المعاصر بحاجةٍ إليها، وأحسب أن الذين يهاجمونها إما أبواق لأعداء الإسلام، وإما جهلة لا يدرون شيئاً».    

———————————
المصدر: من كتاب (الحق المر)، للشيخ محمد الغزالي، ص 184.

تعقيب:  للدكتور محمد حامد عليوة
صدقت يا فضيلة الشيخ الغزالي، وتغمدك الله بواسع رحمته.
فدعوة الله هي غرسه جل في عُلاه، وما غرسته يد الله لن تنال منه يد البشر، وستؤتى شجرة الدعوة أُكلها كل حين بإذن ربها.
والكيس من عاش في ظلالها، وحافظ على أصولها، وبذل في رعايتها ونموها، حتى ينعم بثمارها في الدنيا والآخرة.

وعجبًا لأمر هذه الدعوة، تمكر بها وتعاديها – قديما وحديثا – كل قوى البغي في الأرض، إما لوقف مدها، أو تفتيت صفها، أو تشويه نهجها، أو تحريف سيرها، أو صرف الناس عنها وتخويفهم منها، كل هذا الكيد بهدف الإجهاز عليها والخلاص منها.

ورغم هذا كله ظلت الدعوة – في معية ربها – تواجه هذا الكيد الغاشم بمواصلة العمل تحت كل الظروف، تنمو وتتمدد في الضيق والمِحنة كما هو في السعة المنحة، تتجاوز آلامها، وتعلوا فوق جراحاتها، دون تفريط في ثوابتها أو انحراف عن خطها، لأنها تعرف رسالتها وغايتها.
تتعاقب عليها الممالك والعروش والزعامات التي وقفت في طريقها، وهي باقية بقاء الحق الذي تحمله وتدعو إليه.
فلا عجب إذًا من هذه الحالة التي أوجزها صاحب الظلال – رحمه الله – حين قال: «سيذهب الطغيان، ويبقى الإخوان».

—————————–

اترك تعليقا