(رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ)– بقلم: د. محمد حامد عليوة
قال تعالى: ﴿رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ﴾ الإسراء 25 فلا يظن أحد أن أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته بعيدة عن علم ربه العليم الخبير، بل إن ما يجيش في الصدر وما تضمره النفس يعلمه الله؛ أخفيناه أو أظهرناه، ﴿قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ﴾ آلِ عمران 29.
لا يعلمه فقط بل يحاسبنا على ما نبدي وما نخفي ﴿وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ﴾ البقرة 284
هل بعد هذا العلم المحيط، والرقابة الشاملة الدائمة، لا يراجع المرء نفسه فيما يقول ويعمل؟ هل بعد هذه الإحاطة الدقيقة بالنفوس لا يراقب العبد ربه ويخشاه في سره وعلنه؟.