سعادتي في دعوتي

سعادتي في دعوتي – بقلم: الدكتور محمد حامد عليوة

من مشاعر الصادقين على طريق الحق نحو دعوتهم ورسالتهم؛ ما عبر عنه الإمام حسن البنا يومًا بقوله:
«راحتي في تعبي، وسعادتي في دعوتي.»
الله.. الله.. الله، حينما تكون راحة المرء في بذله وجهده وتعبه وجده، من أجل دينه ودعوته.
الله.. الله.. الله، حينما تكون أسعد أوقات المرء وهو بين أحبابه وفي كنف إخوانه، يسهرون ويفكرون ويبذلون من أجل دعوتهم ورسالتهم ومصالح مجتمعاتهم وأمتهم.

إن من عايشوا الإمام حسن البنا وتكلموا عنه قالوا: «كان الرجل يفيض قلبه حباً لدعوته.»، وقالوا عنه أيضاً: «كانت أسعد أوقاته حين يلتقي بنا، حيث كنا نقرأ في عينيه لهفة الله، وتظل هذه المشاعر الجياشة قائمة، حتى إذا أوشك اللقاء على الانتهاء، كنا نرى في لمحات وجهه ونظرات عينيه لوعة الفراق.»

رحم الله الرجل الذى عاش لدعوته ومات مجاهداً في سبيل نصرة دينه. يحكى الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – عن حال الإمام حسن البنا – رحمه الله – في الدعوة إلى الله، وكيف كانت تضحياته وبذله ودأبه على طريق الدعوة، وكيف كان مهموماً بدعوته مشغولاً بها، فقال:
«لقد جاب الآفاق وهو يُذكر بالله ويُعرف بدينه، وأحسبه قضى تسعة أعشار عمره مسافرًا يضرب مناكب الأرض، لا يقصد من حله وترحاله إلا بعث أمة وإحياء تاريخ.»

نعم.. هذه مشاعر وأحوال الصادقين على طريق الدعوة، فهم يرون حياتهم في دعوتهم، وسعادتهم بين إخوانهم، وراحتهم وهم يبذون لدينهم ويخدمون أقوامهم ومجتمعاتهم.

اترك تعليقا