سيروا إلى الله عُرجًا ومكاسير

سيروا إلى الله عُرجًا ومكاسيربقلم: الدكتور محمد حامد عليوة

لا شك أن الفراغ قاتل وأن انتظار الصحة بطالة، وفي ذلك تضييع للأوقات، وتفويت للفرص السانحات، وتقصير في أداء الواجبات.

فيا سعد من استثمر اللحظة واستغل الفرصة، لأن الفرصة إذا لاحت قد لا تعود، وأوقات الدعاة ثمينة، فلا يليق بهم أن يقضونها دون بذل وعطاء أو يتركونها تمضي دون فعل وأداء. ورحم الله الإمام الشافعي حين قال: «سيروا إلى الله عُرجًا ومكاسير؛ ولا تنتظروا الصحة، فإنَّ انتظار الصحة بطالة».

فالفرص التي تلوح للمرء في حياته قد لا تعود، والوقت الذى يمضي لا يرجع ولا يُعوض، لذلك فأصحاب الهمم والعزائم يستثمرون الفرصة ولا يضيعون اللحظة، ومن تحدثوا عن الإمام حسن البنا قالوا فيه ذلك، لقد كان الرجل يُحسن استثمار الفرصة وتوظيف اللحظة، ولهذا أنجز الرجل في حياته الكثير رغم قصرها. هكذا هو حال القادة التغييريين والأفذاذ المؤثرين، تراهم مع قلة أعمارهم تكثر آثارهم. 

اترك تعليقا