في تأليف القلوب واجتماع الكلمة

في تأليف القلوب واجتماع الكلمة
«من القواعد العظيمة التي هي من جِماع الدين: تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، وصلاح ذات البين». الإمام بن تيمية – مجموع الفتاوي – 29/50

نعم،.. حذرنا ربنا في قرآنه العظيم من التنازع واختلاف الكلمة وتنافر القلوب، فهي السبيل إلى الفشل وضياع الهيبة وضعف المكانة؛ فقال عز من قائل: (وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَٱصْبِرُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ) (الأنفال: 46)

نعم،.. حذرنا نبينا ﷺ من فساد ذات البين، فهو الحالقة التى تحلق الدين، فقال: «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟ أفشوا السَّلام بينكم». (رواه الترمذي وأحمد والبيهقي).

نعم،.. حذرنا الإمام الشهيد حسن البنا من داء الفرقة والتنازع ونسيان حقوق الأخوة التى اعتبرها أساس القوة، فقال: «أيها الإخوان: إنى لا أخشى عليكم الدنيا مجتمعة، فأنتم بحول الله وقوته أقوى منها، ولكن أخوف ما أخافه عليك أمرين اثنين؛ أن تنسوا ربكم فيكلكم إلى أنفسكم، وأن تنسوا أخوتكم فيصير بأسكم بينكم شديد».

اترك تعليقا

الأرشيف