في عاقبة الظلم ومآل الظالمين

في عاقبة الظلم ومآل الظالمين

أيها الظالمون: لا تظنوا أنكم بظلمكم العباد قد نلتم المراد، فلا يستقيم أمر بظلم، ولا يقوم سلطان بقهر، ولا يدوم مُلك ببغي.
لأنكم بسلوك سبيل الظالمين، قد فتحتم على أنفسكم باب الحرب مع الله الواحد القهار.
ومن يقدر على حرب الله العزيز الجبار؟
ففي الحديث القدسي:
«من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب.»

ولأنكم بسلوك سبيل الظالمين، قد نقلتم المعركة من ساحة الأرض إلى ملكوت السماء، حين تصعد دعوات المظلومين إلى ربهم، فلا تقف في وجهها حواجز ولا حُجب.
ففى الحديث الصحيح:
«دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ.»
رواه أحمد
فالظلم باب الهلاك.. وطريق الضلال.. ونهايته سوء العاقبة.
(وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).

اترك تعليقا