(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ)

(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ)
لا شك أن الفراغ مفسدة، فبه يضيع عمر المرء دون شغل وإنجاز.
فهذا شريح القاضي يسأل قومًا يلهون ويلعبون، ما لي أراكم تلعبون؟ قالوا: فرغنا! قال: ما بهذا أُمِرَ الفارغ، ألم يقل الله لنبيه:
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ).
إنه الوعي بقيمة الوقت؛ فهو الحياة، ومن فرَّط في وقته فقد أضاع حياته.

ولذلك ترى الداعي والمصلح صاحب الرسالة لا يقعد عن أداء الواجب أو التجهز لأدائه، وكلما زادت حركته وكثر بذله؛ لا بد له من الزاد لأجل مواصلة السير، ومن دلائل الانتفاع بالزاد أن يؤدي إلى مزيد من الحركة والجهد.
فتجده لا يصرف جزءًا من وقته في غير فائدة، لأن الفراغ داء عضال، ورضي الله عن الفاروق عمر بن الخطاب حين قال:
«إذا كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة».

اترك تعليقا