كساه الله رداء عمله

كساه الله رداء عمله
قال سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: «ما من عبد يعمل خيرًا أو شرًّا إلا كساه الله عز وجل رداء عمله.»

.

قال تعالى في سورة الإسراء: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا).
وقد أورد صاحب التفسير الميسر:
«إن أحسنتم أفعالكم وأقوالكم فقد أحسنتم لأنفسكم؛ لأن ثواب ذلك عائد إليكم، وإن أسأتم فعقاب ذلك عائد عليكم، فإذا حان موعد الإفساد الثاني سَلَّطْنا عليكم أعداءكم مرة أخرى؛ ليذلوكم ويغلبوكم، فتظهر آثار الإهانة والمذلة على وجوهكم».
وجاء في تفسير الوسيط لطنطاوي: «ثم ساق – سبحانه – بعد ذلك سنة من سننه التى لا تتخلف، وهى أن الإِحسان عاقبته الفلاح، والعصيان عاقبته الخسران، وأن كل إنسان مسئول عن عمله، ونتائج هذا العمل – سواء أكانت خيراً أم شراً – لا تعود إلا عليه، فقال تعالى-: (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا).
أى: إن أحسنتم – أيها الناس – أعمالكم، بأن أديتموها بالطريقة التى ترضى الله تعالى أفلحتم وسعدتم، وجنيتم الثمار الطيبة التى تترتب على هذا الإِحسان للعمل، وإن أسأتم أعمالكم، بأن آثرتم الأعمال السيئة على الأعمال الحسنة، خسرتم وشقيتم وتحملتم وحدكم النتائج الوخيمة التى تترتب على إتيان الأعمال التى لا ترضى الله تعالى».

اترك تعليقا