مخلصًا لربه.. متجردًا لدعوته.. وفيًا لعهده بقلم: الأستاذ مصطفى مشهور – رحمه الله
هذا هو رجل العقيدة، وهذه سماته وصفاته ومقوماته، (مخلصًا لربه – متجردًا لدعوته – وفيًا لعهده)، كما تحدث عنها فضيلة الأستاذ مصطفى مشهور – رحمه الله – في كتابه القيم: (مقومات رجل العقيدة)، وهي صفات ومقومات لازمة لمن يسلكون طريق الدعوات، وينتهجون نهج الإصلاح، ومما ذكره الأستاذ مصطفى مشهور حول هذه المقومات الثلاثة مايلي:
أولًا: مخلصًا لربه عندما ذكر الإمام الشهيد حسن البنا الإخلاص كركن من أركان البيعة قال: «وأريد بالإخلاص أن يقصد الأخ المسلم بقوله وعمله وجهاده كله وجه الله وابتغاء مرضاته وحسن مثوبته من غير نظر إلى مغنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر وبذلك يكون جندي فكرة وعقيدة لا جندي غرض ومنفعة ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ الأنعام:162، وبذلك يفهم الأخ المسلم معنى هتافه الدائم (الله غايتنا والله أكبر ولله الحمد)».
والحقيقة أن الإخلاص ثمرة الإيمان بعقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبادة والرجاء في ثواب الله يحتم النية الخالصة لله فلا يقصد غير وجه الله، (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف:110، ويوجه الله سبحانه رسوله ﷺ إلى الإخلاص في قوله تعالى: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) الزمر:11، (قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي) الزمر:14.
كما يوجهنا رسولنا الحبيب ﷺ إلى الإخلاص في الحديث الذي بدأ الإمام البخاري به كتابه الجامع الصحيح لأهميته وهو: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدينا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه». ولكي يكون العمل مقبولا عند الله ويرجى من ورائه الأجر والمثوبة يلزم أن يكون خالصا لوجه الله وأن يكون مطابقا لشرع الله وهدى رسوله ﷺ وأن يؤدى متقنا على أحسن وجه.
أمراض القلوب: وأمراض القلوب هي التي تفسد الإخلاص وهي أفتك بأصحابها من أمراض الأجسام، لأنها تحبط الأجر وتحول دون رضوان الله وتوفيقه ومن هذه الأمراض (الرياء، والكبر، والغرور، وحب المال والجاه والسلطان، وحب الزعامة، وحب الظهور، وحب حمد الناس، كذلك الحقد والحسد، وغير ذلك)، وهي موجودة عند الكثيرين بدرجات متفاوتة ولكن من يوفقهم الله ويعينهم يقاومونها ويتغلبون عليها بتقوى الله ومراقبته وبالإيمان الصادق القوى المتين ويجب على الأخ دوام مراجعة نفسه والاطمئنان على إخلاصه فالشيطان لا يهدأ ويحاول دائما أن يفسد النوايا ليحبط العمل ويضيع الأجر والثواب وليكن حذرا من الرياء لخفائه وليحذر الأخ من فتنة الشهرة والصيت خاصة الأخوة الدعاة والخطباء الذين يخاطبون الجماهير وتعجب بهم الجماهير وليرجعوا الفضل إلى توفيق الله لهم والعمل في حقل الدعوة من أفضل العبادات التي يطلب إخلاص النية فيها رجاء القبول ورجل الدعوة يتهم نفسه بالتفريط في جنب الله والتقصير في أداء الواجبات ولا يداخله الغرور بعمله والإعجاب بنفسه بل يخشى من سيئاته ألا تغفر ويخاف على حسناته ألا تقبل.
وفي هذا المجال نورد الحديث التالي: عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآية (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)، قالت عائشة هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم، (أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ).
وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه خرج يوما إلى مسجد رسول الله ﷺ فوجد معاذ بن جبل قاعدًا عند قبر النبي ﷺ يبكى فقال ما يبكيك؟ قال يبكيني شيء سمعته من رسول الله ﷺ يقول: «أن يسير الرياء شرك وأن من عادي لله وليا فقد بارز الله بالمحاربة وأن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعو ولم يعر فوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة».
– والأخ العامل في حقل الدعوة يتعرض إلى مواقف وفتن وامتحانات من خارج الصف ومن داخله وهنا يكون الإخلاص لله له دوره الفعال في النجاة منها والتغلب عليها ويكون الاحتساب عند الله وعدم بروز هوى النفس من ألزم الأدواء في هذه الأحوال.
– وفي مجال العمل الجماعي قد يطلب من الأخ تقدم إلى موقع أو تأخر عن موقع فلا يجوز أن يترك ذلك في نفسه غرورا إذا تقدم ولا تبرما إذا تأخر لأنه في كلا الحالين إنما يعمل خالصا لله مبتغيا الأجر والثواب من عند الله.
– ونزيد على ذلك بأن نقول أن الأخ إذا وجد من هو خيرًا منه فيتحمل تبعته تنحى له راضيا وقدمه على نفسه طائعا متمنيا له التوفيق.
– والأصل في العمل الجماعي أن يروض كل أخ نفسه لتبادل المواقع مع إخوانه حسب المصلحة وما تقتضيه الظروف ورضى الله عن خالد بن الوليد الذي عزل عن إدارة الجيش وهو القائد المظفر وعمل تحت قيادة أبى عبيدة رضى الله عنه دون تردد أو ضجر.
– والأخ المسلم المخلص لربه لا تفتر همته في بذل الجهد ومواصلة السير على الطريق ولو لم تظهر له النتائج المبشرة بالنصر فالمطلوب منه العمل وبذل الجهد كله دون تقصير مع إخلاص النية أما النتائج فالله سبحانه هو الذي يرتب لها ويختار لها الوقت المناسب.
– وكلما خلصت النوايا من الأغراض الدنيوية قوى الحب والتلاحم والتعاون والفداء بين الإخوان ويصدق فيهم قول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) الصف:4.
ويصدق عليهم حديث رسول الله ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، في حين أن الشوائب التي تشوب الإخلاص تكون بمثابة الفواصل العازلة التي تحول دون قوة الصف وتلاحمه وتساعد على الفرقة والاختلاف وربما إلى التنازع والفشل.
بهذا العرض الموجز نجد أن الإخلاص من ألزم مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة فنسأل الله أن يرزقنا الإخلاص الخالص من أي شائبة وأن تظل مخلصين صادقين حتى نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين ولا فاتنين ولا مفتونين آمين.
ثانيا: متجردًا لدعوته ومن مقومات رجل العقيدة أن يكون متجردا لدعوته يقول الإمام الشهيد: وأريد بالتجرد أن تتخلص لفكرتك عما سواها من المبادئ والأشخاص لأنها أسمى الفكر وأجمعها وأعلاها (صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) 138:البقرة، (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الممتحنة:4.
إذا استحوذت فكرة على إنسان واطمأن إليه سخر لها كل ما في وسعه من وقت وجهد وطاقة ومال وغير ذلك ولا يصدر منه قول أو فعل إلا كان من وحي تلك الفكرة فهل هناك أسمى وأعلى وأجمع من هذا الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده والذي به تتحقق للإنسان السعادة والعزة والسيادة في الدنيا والنعيم الخالد والنجاة من النار في الآخرة؟
فواجب الأخ المسلم رجل العقيدة أن يتجرد لدعوته وأن يعطيها كل ولائه وألا يتخلى عنها تحت أي ضغط أو إغراء فلا شيء يعدلها أبدا وعليه أن يجعلها رائده في كل أمر من أموره العامة والخاصة وهي التي تحدد علاقاته بالغير وحول هذا المعنى يقول الإمام الشهيد: «والناس عند الأخ الصادق واحد من ستة أصناف: مسلم مجاهد أو مسلم قاعد أو مسلم آثم أو ذمي معاهد أو محايد أو محارب ولكل حكمه في ميزان الإسلام وفي حدود هذه الأقسام توزن الأشخاص والهيئات ويكون الولاء والعداء».
ورجل العقيدة في مجال الدعوة يتعرض إلى فتن وابتلاءات وإلى ضغوط وإغراءات يمتحن بها تجرده لدعوته بأن يتمسك بها ويظل ولاؤه لها أو أن يتخلى عنها مؤثرا غيرها عليها والآية الكريمة التي أوردها الإمام الشهيد عندما تحدث عن التجرد تضرب لنا المثل بسيدنا إبراهيم عليه السلام ومن معه كيف تبرءوا من قومهم وأصنامهم وفيهم الآباء والأبناء والعشيرة وكذا في عهد الرسول ﷺ كان ولاء المسلمين لدينهم ولو أدى إلى مفاصلة آبائهم أو أبنائهم أو عشيرتهم وأموالهم وديارهم.
وعلى طريق الدعوة في عصرنا هذا تعرض الإخوان إلى إيذاء وسجن تعذيب وقتل وإلى ضغوط شتى لصرفهم عن دعوتهم وعن ولائهم لجماعتهم وقيادتهم كان يطلب منهم وهم في السجون إرسال برقيات تأييد لظالمهم ومعذبهم ويضمنونها تخليا عن الجماعة مقابل الإفراج عنهم وعدم قضاء عقوبتهم ورغم ذلك لم يستجب لتلك الضغوط إلا قلة قليلة أما الغالبية فقد ظلت محافظة على تمسكها وولائها لدعوته حتى إن البعض منهم مكث في السجن عشرين سنة متصلة دون أن تلين لهم قناة ودون أن يهتز تجردهم لدعوتهم وولائهم لقيادتهم.
ثالثًا: وفيًا لعهده (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا (23) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)) الأحزاب. هذه الدرجة العالية من بين المؤمنين بسبب صدقهم ووفائهم لما عاهدوا الله عليه دون تبديل أو تغيير ويقابلها النفاق الذي من آياته خلف الوعد والعهد.
وعلى طريق الدعوة يتعرض سالكه إلى فتن ومحن وابتلاءات تحتاج منه إلى الإيمان الصادق والعزيمة القوية والجهاد والتضحية السخية وما أحوجنا إلى التذكير بأقوال للإمام الشهيد حول طريق الدعوة وما يحتاج من إعداد النفوس وبناء الرجال يقول الإمام الشهيد: «الأمم المجاهدة التي تواجه نهضة جديدة وتجتاز دور انتقال خطير وتريد أن تبنى حياتها المستقبلة على أساس متين يضمن للجيل الناشئ الرفاهية والهناء وتطالب بحق مسلوب وعز مغصوب في مسيس الحاجة إلى بناء النفوس وتشييد الأخلاق وطبع أبنائها على خلق الرجولة الصحيحة حتى يصمدوا لما يقف في طريقهم من عقبات ويتغلبوا على ما يعترضهم من مصاعب».
ثم يقول: «وأن الأمة التي تحيط بها ظروف كظروفنا وتنهض لمهمة كمهمتنا وتواجه واجبات كتلك التي نواجهها لا ينفعها أن تتسلى بالمسكنات أو تتعلل بالآمال والأماني وإنما عليها أن تعد نفسها لكفاح طويل عنيف وصراع قوى شديد بين الحق والباطل وبين النافع والضار وبين صاحب الحق وغاصبه وسالك الطريق وناكبه وبين المخلصين الغيورين والأدعياء المزيفين وأن عليها أن تعلم أن الجهاد من الجهد والجهد هو التعب والعناء وليس مع الجهاد راحة حتى يضع النضال أوزاره وعند الصباح يحمد القوم السرى».
«وليس للأمة عدة في هذه السبيل الموحشة إلا النفس المؤمنة والعزيمة القوية الصادقة والسخاء بالتضحيات والإقدام عند الملمات وبغير ذلك تغلب على أمرها ويكون الفشل حليف أبنائها».
هكذا نرى أن الإمام الشهيد حينما حدد الهدف العظيم الذي أملته طبيعة المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية بعد إسقاط الدولة والخلافة فأنشأ جماعة الإخوان المسلمين لإعادة الدولة والخلافة وعلم أن الطريق طويل وشاق وأن هذه الهدف لا بد من العمل الجماعي المنظم ولا بد له من إعداد الأفراد بالتربية كما وضع النظم واللوائح التي تنظم العمل والشروط اللازمة والضمانات هي أركان البيعة ليكون الأخوة حراسا أمناء عليها من أي تبديل أو تغيير وفاء لبيعتهم لذلك لزم لرجل العقيدة على طريق الدعوة أن يكون وفيا لعهده مبصرا لطريقه عالما بما فيه من عقبات ومحن وما يحتاجه من إخلاص وتضحية وجهاد وثقة وثبات وصدق الله العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)). الفتح
وآيات القرآن التي تحث المؤمنين على الوفاء بالعهود وعدم نقضها كثيرة نذكر منها قوله تعالى فأول سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)، وقوله تعالى في سور ة الرعد: (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق)، وقوله تعالى في سورة النحل: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)).
فالوفاء بالعهد لازم لضمان وحدة الفهم الذي يجمع الكلمة ويوحد الصف وضمان لتوفير الإخلاص وللجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله ولمواصلة السير في تضحية وثبات مع توفير الأخوة والثقة وفي السيرة العطرة صور طيبة لمن صدقوا ما عاهدوا الله عليه فصدقهم الله ونصرهم على أعدائهم.
———————— المصدر: من كتاب (مقومات رجل العقيدة)، لفضيلة الأستاذ مصطفى مشهور – رحمه الله