مهمتنا على طريق الدعوة

مهمتنا على طريق الدعوة بقلم: الإمام الشهيد حسن البنا

«إن مهمتنا سيادة الدنيا، وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه، التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس.»

——————–
المصدر: رسالة: إلى أي شيء ندعو الناس؟ للإمام حسن البنا، (1353هـ -1934م.

تعقيب د. محمد حامد عليوة:
ومن يُدقق النظر في هذه العبارة البليغة الموجزة للإمام حسن البنا، يقرأ فيها معانى كثيرة وأفكار غزيرة، ليس هذا فحسب، بل يجد بين ثناياها واجبات عظيمة وتضحيات جسيمة، لما لا وأن الأمر مقصده (سيادة الدنيا)، وهي أمر عظيم ومهمة غالية، تفنى في سبيل تحقيقها الأجيال، وتتعاقب من أجلها الأمم.

والسيادة التى يتكلم عنها الإمام البنا، ليست سيادة ظلم واستبداد، أو نهب وإفساد، ولكنها سيادة هدى ورشاد، وعدل وجهاد. نعم سيادة جهاد وتضحية حتى تنعم الانسانية كلها بشريعة الإسلام وهديّ خير الأنام ص. ولا يكون لظالم أو فاسد على العباد سبيلاً أو سلطاناً، يحول بظلمه بين العباد وبين ربهم الخالق البارئ. 

ويتحقق بهذه السيادة التمكين الحق لدين الله فى الأرض، وتكون: (كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا) (التوبة: من الآية 40). و (حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) (الأنفال: من الآية 39).  

0 Comments to “مهمتنا على طريق الدعوة”

  • zadussaerin

    والسيادة التى يتكلم عنها الإمام البنا، ليست سيادة ظلم واستبداد، أو نهب وإفساد، ولكنها سيادة هدى ورشاد، وعدل وجهاد.

اترك تعليقا