مِن مُتَطَلّبَاتِ الدَعوَة

مِن مُتَطَلّبَاتِ الدَعوَة بقلم: الدكتور محمد حامد عليوة

للدعوة علينا واجبات ومتطلبات، يجب عليها الوفاء بها والحرص على أدائها، وهذا من حق دعوتنا علينا، ودليل الانتماء الصادق لها، فما حقيقة الانتماء دون بذل وعطاء؟!!
ومن أعطى لدعوته من وقته وجهده وماله -وحتى نفسه- فإن الله سبحانه سيُعطيه ويُخلف عليها بما هو خير وأبقى وأفضل وأعلى، فهي تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى.

وحقيقة الأمر أن الله غني عنّا وعن تضحياتنا وبذلنا، فلا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين، ولكن الأمر يعود على العبد نفسه، (وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)) العنكبوت، ومن أوفى بعهده مع الله فله من الله الأجر العظيم والثواب العميم. (وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)) الفتح.

وهذه بعض متطلبات دعوتنا منّا:
1- تتطلب دعوتنا منا في ميدان النفس إلى:
(قلوب نقية، ونفوس زكية، وأكف ضارعة، وأعين من خشية ربها دامعة، وأبدان في طاعة ربها خاشعة).

2- وفي ميدان البذل والتضحية تريد منا:
(سواعد بالجد مشدودة، وأيادى بالخير ممدودة)، كما أنها تريد (عطاء واسع، وعمل دائب، وثبات دائم، وعزم صادق، وجهد وافر).

3- وأخيرًا يلزمها منّا في ميدان العمل الجماعي إلى:
(رابطة وثيقة، وثقة وطيدة، وطاعة رشيدة).

بل تستحق دعوتنا منا أكثر من ذلك؛ لأنها أساس عزنا في الدنيا وسبيل فوزنا في الآخرة، ونحن بها ولن نكون بغيرها.

اترك تعليقا