(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ)

(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ)

يُروى أن الإمام ابن تيمية -رحمه الله- لما أتاه الجلّاد في سجنه بدمشق وقال له: اغفر لي يا شيخنا فأنا مأمور.
فقال له ابن تيمية: والله لولاك ما ظلموا.

وكذلك الإمام سفيان الثوري -رحمه الله- اتاه خيّاط يخيط الثياب فقال له: إني رجل أخيط ثياب السلطان هل أكون من أعوان الظلمة؟
فقال له سفيان: بل أنت من الظلمة أنفسهم، ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط.

وهذا الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- عندما سُجن جاء السجان فقال له: يا أبا عبد الله هل الحديث الذي رُوي في الظلمة وأعوانهم صحيح؟
قال الإمام أحمد: نعم.
قال السَّجَّان: فأنا من أعوان الظلمة؟
فقال الإمام أحمد: أعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم.
قال تعالى:
(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ (113)) سورة هود. وقال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)) سورة القصص.

اترك تعليقا