
﴿أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ﴾
- zadussaerinweb@gmail.com
- سبتمبر 15, 2021
- التربية الدعوية
- 0 Comments
﴿أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ﴾
أخي الحبيب: أذكرك وأذكر نفسي أن أصعب الحرام (أوَّله).. ثم يَسهل.. ثم يُستساغ.. ثم يُؤلف.. ثم يَحلو.. ثم يُطبع على القلب.. ثم يبحث القلب عن حرام آخر.. وهكذا يسير المرء في ضلاله وغيّه خطوة تتلوها خطوة، إنها خطوات الشيطان فلا تتبعوها.
قال أحد الصالحين: «إذا دعتك نفسك إلى معصية فحاورها حوارًا لطيفًا بهذه الآية: ﴿قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾.»
أخي الحبيب: أسألك وأسأل نفسي..
أفكلما اشتهيت اشتريت؟ فمتى نتعلم الصبر؟
أفكلما خلوت عصيت؟ فمتى نتعلم التقوى؟
أفكلما تعبت استرحت؟ فمتى نتعلم التضحية؟
أفكلما يُسر لك تماديت؟ فمتى نبدأ بالتوبة؟
أخي الحبيب: اعلم حفظك الله ورعاك.. أن المعصية عندما تأتي ويصر عليها صاحبها دون وازع من خشية فإن من آثارها:
يرحل معها القرآن الكريم والصلاة وقيام الليل والخوف من الله، ثم يلحق بها الذكر وصنوف الطاعات، ثم تذهب الطمأنينة، ويأتي عسر الحال وقلة البركة في الوقت والمال، بل ومن آثارها سوء أخلاق العيال.
اللهم احفظنا وأحبتنا من المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن.