من أحوال الصادقين على طريق الدعوة

من أحوال الصادقين على طريق الدعوة – د. محمد حامد عليوة

مما يتصف به الدعاة الصادقون؛ حالة العزة والإباء وهم يتحركون بدعوتهم، وحالة الإشفاق والخوف من التقصير في أداء الأمانة والقيام بواجب المسؤولية.
وتراهم يحرصون على تزكية النفس والبعد عن مزالق الهوى، وحاديهم ينادي:
«يا سعادة من اتقى وتزكى، وعن الهوى ترفع وترقى.»

ومن أحوال الدعاة الصادقين أنك تراهم أوفياء لدعوتهم، لا يبخلون عليها بوقت أو جهد، أسعد أوقاتهم وهم في خدمتها ويؤدون واجباتها ويحملون الخير للناس على طريقها.

نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من أهل دعوته الصادقين الأوفياء، الذين يراعون مبادئها، ويحرسون ثوابتها، ويحافظون على نُظمها وقيمها، ويبذلون الجهد في تطويرها وتحسين أدائها، وينصحون لها بصدق، ويراعون على طريقها الود، ولا ينسوا بينهم الفضل.
وندعوه سبحانه ألا يكون حالنا مع دعوتنا ومع ما بايعنا الله عليه:
(كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا)، إنه سميع مجيب الدعاء.

اترك تعليقا