ليس الرّجُل بكلامه ولا حُسن هِندَامِه

ليس الرّجُل بكلامه ولا حُسن هِندَامِه
مع واحدة من روائع الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه وأرضاه
حيث قال:
«لا يُعجِبنّكم من الرّجُل حسنُ كلامه وهندامه، ولكنّه من أدى الأمانة، وكفَّ عن أعراض الناس فهو الرّجُل.»

ومما رُوِيَ عن الإمام الحَسَنِ البصري – رَحِمَهُ اللهُ – أنَّهُ كانَ يقولُ: «قضاءُ حاجَةِ أخٍ مسلمٍ أحبُّ إليَّ مِنِ اعْتكافِ شهرٍ».

وسألَهُ رجلٌ عن حُسْنِ الخُلُقِ ما هو؟ فقالَ: «البَذْلُ، والعَفْوُ، والاحْتِمَالُ».

وَكَانَ يَقُولُ – رحمه الله تعالى – : «مروءةُ الرَّجُلِ: صِدْقُ لِسانِهِ، واحْتِمَالُهُ مُؤْنَةَ إخْوانِهِ، وبذْلُهُ المعروفَ لأهلِ زمانِهِ، وكَفُّهُ الأذى عن جيرانِهِ».

يقول الإمام حسن البنا – رحمه الله -: «إن الرجل سر حياة الأمم، ومصدر نهضتها، وإن تاريخ الأمم جميعًا إنما هو تاريخ من ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياء النفوس والإرادات، وإن قوة الأمم أو ضعفها إنما تُقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوفر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة، وإنى أعتقد – والتاريخ يؤيدني – أن الرجل الواحد في وسعه أن يبني أمة إذا صحت رجولته، وفي وسعه أن يهدمها كذلك إذا توجهت هذه الرجولة إلى ناحية الهدم لا ناحية البناء.»

ومما قرأت وأعجبني في توصيف الرجولة؛ أن الرجولة لا تتقزم إذا وجدت المُغريات، ولا تتوارى إذا حدثت المَلمَّات.
وقيل أيضا في توصيف الرجولة:
أنها تضحية وعطاء، وعفة وحياء، وهمة في السماء.

————————

اترك تعليقا