«هي دعوة الله، ويسير في ركبها المبارك عباده، ولن يقع لها ولهم إلا ما يُريد سبحانه، وما كان الله ليضيع جهاد المجاهدين ولا تضحيات السابقين أو اللاحقين، وكما قال الإمام حسن البنا: (ما جمعته يد الله لا تفرقه يد البشر).
وبمشيئة الله ستتجاوز الدعوة هذا الظرف العصيب كما تجاوزت ما سبقه من ظروف شداد.وما يجب علينا هو: (جمع القلوب، وترابط الصفوف، ومضاعفة الجهود، ولزوم الطريق، وطلب العون من الله)، وبعد ذلك ننتظر أمر الله ومشيئته في دعوته وعباده».
إن دعوتنا دعوة حق، ودعوة الحق في رعاية الحق وتحت كنفه، وبالتالي لن يُوقف زحفها أحد، ورغم الهجمة التي تتعرض لها الدعوة، والأذى الذي يطال الدعاة والمصلحين، نقول للمتربصين بدعوتنا:
لن تستطيعوا إطفاء نور الحق، مهما فعلتم، لأن الله متم نوره ولو كره الكافرون، وعلى غرار ما قال عبد المطلب يوم جاء أبرهه لهدم الكعبة (للبيت رب يحميه)، نقول نحن أيضا: (للدعوة ربُ يحميها).