إلى الإسلام

إلى الإسلام بقلم: الإمام حسن البنا – رحمه الله 

إلى الإسلام: أيها الحائرون في بيداء الحياة…التائهون في ظلام الليل البهيم.
إلى الإسلام: أيها الراغبون في علاج المجتمع من أمراضه وآلامه وإنقاذه من بؤسه وشقائه.
إلى الإسلام: أيها الواقفون على باب الإصلاح لا تدرون أي طرقه تسلكون ولا في أي سبله تسيرون.
إلى الإسلام: يا من اختلطت عليهم الوسائل واضطربت في قلوبهم الغايات فلم يجدوا الهدف ولم يتخيروا الوسيلة.
إلى الإسلام: أيها المحترقون بنيران التجارب الفاشة التي أرشدكم إليها فكر حائر وعقل صغير قاصر.
إلى الإسلام: الهادي المشرق المستنير الذي يحمل رحمة السماء إلى الأرض.
إلى الإسلام: أيها العاملون المخلصون. لست أدعو إلى الإسلام نفعيًا فإنه تضحية وكفاح، ولا جبانًا فإنه جرأة وشجاعة، ولا كذابًا مخادعًا فهو صراحة ووضوح وصدق، ولكنى أدعو المخلصين من العاملين، أدعو الذين جعلوا آلامهم وشقاءهم ثمنًا لسعادة الناس وراحة المجتمع، واندفعوا في هذا الكفاح أقوياء واضحين صرحاء.

إلى هؤلاء أوجه النداء: (قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَأبٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَأنَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)) المائدة.

——————
المصدر: مقال (إلى الإسلام) للإمام حسن البنا، مجلة التعارف، 4 ربيع الآخر 1359هـ، 11 مايو 1940م
إلى الإسلام

اترك تعليقا