إن الظروف والتطورات التي تمر بها دعوتنا في هذه الآونة تملي علينا دوام النظر في ثوابتنا وأصول دعوتنا؛ لعلنا نجد في التمسك بها وتحقيقها في أنفسنا مخرجًا لبعض ما نحن فيه، كما تفرض عليها هذه التطورات ضرورة التأكيد على معالم دعوتنا ومصادر قوتنا، فبعد قوة العقيدة والإيمان تأتي قوة الوحدة والترابط، الأمر الذي أكدته الآية الكريمة في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَإذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا). [آل عمران: 103]
حيث تتجلى دعامة الإيمان ورباط العقيدة في قوله: (وَاعْتَصِمُوا)، ثم تعقبها الدعامة الثانية في بناء الجماعة المؤمنة وهي قوة الوحدة والترابط والتى تتجلى في قوله تعالى: (وَلا تَفَرَّقُوا). وهي المنهجية التي سار عليها المربي الأول ﷺ في تربية الجماعة المسلمة، حين بدأ بغرس العقيدة في نفوسهم، وأصلح بالإيمان قلوبهم، وبعد ذلك آخى بينهم وقوى من روابطهم.
ونحسب أننا جميعا بحاجة – ولا سيما في هذه الأوقات والأحوال التي تمر بها دعوتنا وأمتنا – إلى قوة العقيدة والايمان، وقوة الوحدة والترابط، وسنركز هنا بمشيئة الله تعالى على مصدر القوة الثانى (الوحدة والترابط).
مع التأكيد على أهمية الحالة الإيمانية والعبادية والروحية للصف المسلم في مثل هذه الظروف، فنحن بحاجة – قبل ومع الأخوة والترابط – إلى زاد إيماني يضبط الموازين والرؤى ويُقوّم السير بضوابط الإيمان واليقين، نحتاج إلى اليقين بالله في ظل هذه الفتن الصارفة حتى نعصم أنفسنا من الزلل أو الانحراف، ونحتاج أيضا في هذه الظروف إلى تعلق القلوب بالله وحده، وصدق معرفته والقرب منه وحسن الاعتماد عليه والاستعانة به سبحانه في تجاوز هذه الصعاب، فهو وحده المستعان وعليه التكلان.
يقول الإمام البنا رحمه الله: «معرفة الله هي عصا التحويل التي تنقل الفرد والجماعة من حال إلى حال، وحسن الاعتماد عليه وحده هو أظهر علامات الإيمان الصادق، فحققوا في أنفسكم وفي أعمالكم هذه الصلة بربكم، واعتمدوا عليه وحده ولاتخافوا غيره، ولا ترهبوا سواه».(1)
الارتباط الرباني ونعمة الحب في الله الأخوة على طريق دعوتنا رباط رباني، حيث تلتقي القلوب في الله وعلى الله ولله وامتثالاً لأمر الله سبحانه ولهدي رسوله ﷺ، وهو الارتباط الذي أكد عليه صريح القرآن وصحيح السنة القولية والعملية. يقول الإمام البنا رحمه الله: «أيها الإخوان: لا أكتمكم أنى مزهو بهذه الوحدة الإخوانية الصادقة، فخور بهذا الارتباط الرباني القوي المتين، عظيم الأمل في المستقبل؛ ما دمتم كذلك إخوة في الله متحابين متعاونين، فاحرصوا على هذه الوحدة فإنها سلاحكم وعدتكم».(2)
ويوصى الإمام البنا الإخوان بالحرص على نعمة الأخوة والحب في الله فيقول: «أيها الإخوان: ثم أوصيكم بعد ذلك بأن تحرصوا الحرص كله على نعمة الحب في الله، التي ألف الله بها بين أرواحنا وربط بها على قلوبنا، وجعلنا بها أخوة فيه، فليس الإيمان إلا الحب والبغض، وما كانت قوة بغير وحدة، وما كانت وحدة بغير توافق ومحبة، وإنها لنعمة من الله كبرى علينا نحن الإخوان أن ألف بين قلوبنا هذا التأليف، فاحمدوا الله واشكروه على هذه النعمة، بالمحافظة عليها، وجعلها فيما بينكم معنى عمليًا يدعو إلى التزاور والتناصر والتعاون والتكاتف على شئون الحياة ومطالبها، والتناصح بما فيه خير معاشكم ومعادكم، وصلاح دنياكم وآخرتكم إن شاء الله».(3)
وعلى الأخوة كانت بيعتنا والبيعة وفاء وعهد وميثاق، ولأهمية الأخوة في بناء الدعوة جعلها الامام البنا ركناً من أركانها، وثابتاً من ثوابتها فقال: «وأريد بالأخوة: أن ترتبط القلوب والأرواح برباط العقيدة، والعقيدة أوثق الروابط وأغلاها، والأخوة أخت الإيمان، والتفرق أخو الكفر، وأول القوة: قوة الوحدة، ولا وحدة بغير حب، وأقل الحب: سلامة الصدر، وأعلاه: مرتبة الإيثار، (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر:9.
والأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه، لأنه إن لم يكن بهم، فلن يكون بغيرهم، وهم إن لم يكونوا به كانوا بغيره، (وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)، (والمؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا). (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة:71)، وهكذا يجب أن نكون».(4)
أخوتكم سر قوتكم تُعد الأخوة وقوة الرابطة القلبية بين الإخوان من دعائم قوة جماعتنا المباركة، لأنه لا يستطيع أحد أن يُضعف وحدتنا أو يفرق جماعتنا ونحن متحابين مترابطين، وأي جماعة قوية ترتكن في قوتها على عدة مصادر منها قوة التلاحم بين صفها والترابط بين أعضائها، وأي خلل في هذه الرابطة يُضعف الجماعة ويفكك أوصالها.
ويوصينا الإمام البنا بوصية غالية فيقول: «أيها الإخوان: إنى لا أخشى عليكم الدنيا مجتمعة، فأنتم بحول الله وقوته أقوى منها، ولكن أخاف عليكم أمرين اثنين، أن تنسوا ربكم فيكلكم إلى أنفسكم، أو أن تنسوا أخوتكم فيصير بأسكم بينكم شديد».
ويقول في موضع آخر تحت عنوان (واجبات): «أيها الإخوان: تحابوا فيما بينكم، واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم وعماد نجاحكم، واثبتوا حتى يفتح الله بينكم وبين قومكم بالحق وهو خير الفاتحين».(5)
دعوتكم قوية ما دمت مترابطين متحابين يذكر الشهيد عبد القادر عودة – في بيانه الشهير للناس – ما يؤكد هذا المعني فيقول – رحمه الله -: «ولن يضر الدعوة شيء أن تغلق دورها وتعطل منابرها، مادام كل منكم قد جعل للدعوة من قلبه دارًا، ومن نفسه حصنًا، ومن كان قادرًا على القول فكل مكان له منبر. وستظل الدعوة بإذن الله، حية قوية، لها اعتبارها ولها كرامتها، مادمتم متماسكين، مترابطين متحابين، صابرين، مصابرين، وانتظروا بعد ذلك تأييد الله وتوفيقه ونصره،﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(آل عمران:200)، والله أكبر ولله الحمد.»(6)
دعوتكم دعوة النقاء والوحدة من الدروس المهمة والمهمة جدًا على طريق الدعوة الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف وعدم التفرق، وهذه من بديهيات العمل الجماعي ومن أوجب واجباته، بالإضافة إلى أن ذلك من السمات الأساسية للمسلمين كأمة واحدة، يدعوهم إسلامهم إلى الوحدة وعدم التفرق كما هو واضح من قول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) (آل عمران:103)، وقوله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (آل عمران:105).
ويؤكد الإمام الشهيد حسن البنا على نقاء دعوة الإخوان المسلمين، وأنها دعوة حق ووحدة، دعوة تنبذ الخلاف والفُرقة، دعوة تجمع ولا تفرق فيقول رحمه الله في مذكراته: «فدعوة الإخوان دعوة بيضاء نقية غير ملونة بلون، وهي مع الحق أينما كان، تحب الإجماع وتكره الشذوذ، وإن أعظم ما مُني به المسلمون الفرقة والخلاف، وأساس ما انتصروا به الحب والوحدة».(7)
وحدة الصف سر القوة والبركة يقول الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله: «ووحدة الصف سر القوة والبركة والتوفيق وقبول الأعمال، فيد الله مع الجماعة، ولا سبيل مع الوحدة للشيطان ولا لأعداء الله أن ينفذوا بين صفوف المؤمنين، في حين أن الفرقة تورث الفشل والضعف والهزيمة وعدم التوفيق وإحباط الأعمال، والله تعالى يقول:(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال: 46، ويقول:(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الأنعام:159).
كل فرد يشعر بقوته وقدره في ظل الوحدة داخل كيان الجماعة، فلا يُنظر إليه كفرد ولكن يُنظر إليه وكأنه الجماعة كلها، وذلك بقدر انتظامه في صفها وقوة ارتباطه بها، فإذا ضعف ارتباطه أو انفصل عنها قل قدره وضعفت قوته وضعفت مقاومته للفتن، وصار فريسة سهلة للشيطان ولأعداء الله.«إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية». رواه أحمد.
وكان الشهيد حسن البنا يقول لنا: «إن لم تكونوا بها – أي الجماعة والدعوة – فلن تكونوا بغيرها، وهي إن لم تكن بكم فستكون بغيركم، وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم».
في ظل الوحدة ينتظم العمل في الأجهزة المختلفة للجماعة، ويتحقق النماء والإنتاج، وتدعيم الصف وإنجاز الأهداف، وتجاوز مراحل العمل، وتخطى العقبات والخروج من المحن أشد صلابة وتماسكًا واستمساكًا. أما في ظل الفرقة فلا يتحقق شيئ من ذلك، وعلى العكس يتمزق الصف، ويُنفق الوقت والجهد في الخلافات والمصالحات وترضية الأشخاص، وكل ذلك على حساب العمل والإنتاج في حقل الدعوة.»(8)
ومن متطلبات الأخوة في هذه المرحلة: 1- التأكيد على ضرورة الأخوة العملية، التي تترجم الكلام والنظريات إلى أفعال وعمليات، كما يقول الامام البنا. وهذا يتحقق أولا بالمعايشة والمخالطة وتفقد الأحوال، ثم ببذل الجهد في خدمة إخواننا والسعي في قضاء حاجاتهم، ومشاركتهم الأفراح والأتراح، والتهلل والفرح لكل خير يصيبهم، والحزن والألم لكل مكروه يُلم بأحدهم. والسؤال عنهم والبشر لرؤياهم ومجالستهم. بهذا تكون الأخوة روح تسري فينا كما سرت في أسلافنا العظام، كـ (عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع).
2- إن درجات الأخوة تتصاعد، حيث تبدأ بسلامة الصدر وتنتهي بالإيثار، وبالتالي كان الخط الأحمر الذي لا يُسمح بتجاوزه بيننا هو سلامة الصدر، فمن وجد في نفسه شيئاً نحو أخيه لاينام حتى يزيله، ويعالج نفسه وينقيها، ويصارح أخيه بما عنده لينتهي الأمر وتصفو النفس. لأن الله سبحانه يحب المرء على قدر حبه لأخيه لا بقدر حب أخيه له، وإن كانت الثانية دليل على الأولي.
3- ألا يشغلنا زحام الأعمال والحركة بين الناس عن روح دعوتنا وسر قوتنا وأساس عزتنا وهي (أخوتنا)، فلنحرص على تقويتها دائماً ولا سيما ببرامج المعايشة والتقارب، وجلسات التآخي والتحابّ والنصح والتوادّ، فبها يرتفع منسوب الأخوة في قلوبنا.
4- الدعاء لإخواننا وقادتنا بظهر الغيب، ولا سيما إذا دعوت لأخيك بقضاء حاجة يحتاجها، أو دعوت له في أي شأن من شئونه يحب فيه الدعاء. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ». (أخرجه مسلم). هل جربت يوما أن تدعو لأخيك في سجودك أو قيامك أو تهجدك؟ جرب وسترى فضل الله عليك وعلى أخيك.
5- بقدر حرصنا على حقوق الأخوة؛ وجب علينا الحرص على قيمها وضوابطها، ومنها الامتناع عن الغيبة والنميمة والتناجي وسوء الظن، ومنها أيضاً الالتزام بآداب النصيحة لإخواننا، ولنتذكر وصية فضيلة الأستاذ مصطفي مشهور (رحمه الله) حين كان يقول لإخوانه: «قدم النصيحة على أكمل وجه وتقبَّلها على أي وجه».
6- ومن قيم وضوابط الأخوة أيضا التي نحتاج إليها الالتزام بأدب الخلاف الراقي كما يقول الأستاذ البنا رحمه الله: «ولا بأس من تمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان في ظل الحب في الله من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب»، فقد أثبتت تجارب من ساروا على طريق الدعوة، أنه عندما ينقص الحب في الله أو تتوارى حقوق الأخوة عن الصورة نرى ظهور المراء المذموم، بل والتعصب للرأي وفساد ذات البين، وأحيانا القيل والقال فيما لايرضي الله. ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ﴾ (الإسراء: من الآية 53).
7- إن الأخوة الإسلامية من معالم ديننا، وثوابت دعوتنا فلنحرص عليها، ولانسمح لأحد أن يعكر صفوها ويشق صفها، ولنوقن أن شياطين الإنس والجن يعرفون جيداً أن قوتنا في أخوتنا ووحدتنا، وأنهما من أهم أسلحتنا وعدتنا، فلا نعطيهم الفرصة من أنفسنا ودعوتنا.
8- لا تجعل خلافك مع أخيك في الرأي أو أسلوب العمل يفسد الأخوة ويغير الصدور، فنحن ما اجتمعنا في هذه الدعوة إلا طلبا لرضى الله ونيل مثوبته، واجعل شعارك الدائم مع إخوانك – وقت الخلاف – قوله تعالى (ولربك فاصبر)، واصبر نفسك يا أخي وتحمل إخوانك، فالطريق طويل ولا بد من الصبر لننال الأجر.
9- نحتاح إلى كسب القلوب لا كسب المواقف، فما قيمة اكتساب موقف ما أوالانتصار للنفس في ميدان ما إذا خسرت قلب أحد إخوانك – حتى وإن كنت على حق -، لأننا لسنا في صراع، ولنتمثل قول الله تبارك وتعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) المائدة 54، فهؤلاء هم القوم الذين (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ).
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، ونسأله سبحانه أن ينصر دعوتنا، ويرفع رايتنا، ويحقق غايتنا، ويجمع على الحق كلمتنا، وأن يوفق قيادتنا ويؤلف بين قلوبنا. إنه سميع مجيب الدعاء. والحمد لله رب العالمين.
————————— (1) من توجيه للإمام حسن البنا، نشر في جريدة الإخوان المسلمون، 29 صفر 1362 هـ الموافق 6 مارس 1943م. (2) رسالة المؤتمر الخامس، للإمام حسن البنا – رحمه الله – فبراير 1939. (3) مقال للإمام حسن البنا، نشر في جريدة (الإخوان المسلمين)، 24 شوال 1362 هـ، الموافق 23 أكتوبر 1943 م. (4) رسالة التعاليم. (5) رسالة بين الأمس واليوم. (6) (هذا بيان للناس) بقلم الشهيد عبد القادر عودة، بعد قرار حل جماعة الإخوان زمن جمال عبد الناصر في أوائل الخمسينيات. . (7) مذكرات الدعوة والداعية 262. (8) من مقال للأستاذ مصطفى مشهور، بعنوان (الوحدة. وعدم التفرق)، نُشر بمجلة الدعوة الشهرية، العدد 58، فبراير 1981، القاهرة.