(وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ)
(وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ)في موقف الحشر؛ موطن العظمة والكبرياء والجبروت لله حده، لم يقل سبحانه: وخشعت الأصوات (للْقَهَّارِ) أو (للْجَبَّارُ)، ولكن: ﴿لِلرَّحْمَنِ﴾.جاء بالرحمة في موقف تنخلع فيه القلوب وتزهل فيه العقول، كأنهم سكارى وما هم بسكارى.وفي ذلك إشارة إلى أن رحمة الله تسبق عذابه، وأن العبد المُسرف لا بد أن يُحسن الظن بربه ولا يقنط من رحمته.(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا …
الاستمرار بالقراءة
من تجارب الأداء الدعوي – د. محمد حامد عليوة
من تجارب الأداء الدعوي – د. محمد حامد عليوة إن من حقائق السلوك الإنساني وتجارب الأداء الدعوي:«أن المُتلفِّت لا يسير، والمُتفلِّت يُشوه المَسير».لذلك فإن صحة السير وإرادة الفعل بحاجة إلى عزم ومَضاء وانضباط وعطاء؛ دون تردد ولا حيرة. والمعنى المقصود هنا:أن الشخص (المتلفت) هو الذي دائمًا ما تسيطر عليه الحيرة ولا يركز في سيره ولا يمضي نحو هدفه، فتراه دائماً …
الاستمرار بالقراءة
﴿إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾
﴿إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾«إنها إشارة بوجوب إفراد الله بالدعوة إليه، والإخلاص فيها لله وحده لا لسواه.وتقدم المجرور في الأمرين (الدعوة والمآب) يفيد الاختصاص والحصر،بمعنى أن الأحق والأخص بالدعوة إليه هو الله وحده، وأنه سبحانه من إليه المرجع والمصير».
الاستمرار بالقراءة
﴿أَنْزَلْنَاإِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾
﴿أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾إنه القرآن الكريم الذي إن تمسكنا به ووقفنا عند أوامره امتثالًا وعند نواهيه اجتنابًا، وجعلناه مصدرًا لشرائعنا وشعائرنا ومرجعًا لنا في كل شئوننا؛ ارتفع قدرنا، وحلَّ شرفنا، وعظم أمرنا.ورحم الله الشيخ د.عبد المنعم تعيلب كان دائمًا يستشهد بقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ (سورة الأنبياء: 10)، وكان يفسر قوله: (ذِكْرُكُمْ)، أنه حياتكم …
الاستمرار بالقراءة
اليقين بقدر الله الغالب ومشيئته النافذة – د. محمد حامد عليوة
اليقين بقدر الله الغالب ومشيئته النافذة – د. محمد حامد عليوة«تأملوا في إخوة يوسف حين ﴿أَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ﴾، كيف خيَّب الله مكرهم وكتب النجاة والعزة لأخيهم؟ فذهبوا إليه وأياديهم المعتدية ذليلة ممدوة له بالسؤال: ﴿أَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا﴾، وهم أصحاب الألسنة التي افترت عليه وقالت فيه: ﴿فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ﴾، فجاءُوا إليه صاغرين ينادونه: …
الاستمرار بالقراءة
من أوى إلى الله آواه – د. محمد حامد عليوة
من أوى إلى الله آواه – د. محمد حامد عليوة«يا سعد من أقبل بقلبه إلى الله، وأناخ راحلته على باب مولاه، وانطرح بين يديه وناجاه، وأيقن أنه على باب رب رحيم كريم لا يرد من أتاه.إنها لحظات الوصال مع الله، حين يتعلق القلب بالله لا بسواه، عندئذٍ تحل على العبد نسمات العناية والكفاية.نعم.. العناية والكفاية، فمن أوى إلى الله آواه، …
الاستمرار بالقراءة
تحية وسلام
تحية وسلام – د. محمد حامد عليوةتحية وسلام.. لمن يرفعون لواء الحق، ويذودون عن دينهم وأمتهم، في زمن تداعت علينا وعلى دعوتنا الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. تحية وسلام.. للقابضين على الجمر، الثابتين على الحق، في زمن اشتدت فيه الخطوب وتقلبت القلوب، وتزاحمت الدروب. تحية وسلام.. لمن جعلوا بيوتهم قبلة وأقاموا الصلاة وتعاهدوا علي أن يكونوا قوامين بالقسط شهداء …
الاستمرار بالقراءة
كل ما كان لله يبقى – د. محمد حامد عليوة
كل ما كان لله يبقى – د. محمد حامد عليوة«الألقاب تنسى، والمناصب تفنى، والآثار تمحى، وثناء الناس يَبلى، ولا يبقى من الأعمال إلا ما كان خالصًا لله.نعم. لن يدوم لك إلا ما قدمته لوجه ربك، ينمو عنده فتحيا ببركته في حياتك، وتنال درجته بعد مماتك، فكل ما كان لله يبقى وما كان لغير الله يفنى». نعم.. «ما كان لله يبقى»، …
الاستمرار بالقراءة
حقيقة دامغة – د. محمد حامد عليوة
حقيقة دامغة – د. محمد حامد عليوة«هي حقيقة دامغة وسُنة واقعة؛ أن الحياة الدنيا بكل ما فيها من مناصب ومباهج لن تدوم لأحد، والكيّس فيها من عمل عملًا يدوم أثره وينفع أجره».
الاستمرار بالقراءة
(الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) – د. محمد حامد عليوة
(الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) – د. محمد حامد عليوة آية فريدة وعجيبة تحمل العديد من الدلالات والمعاني التربوية والدعوية:أولاً: أن أوقات المحن والابتلاءات وساعات العسر لا ينجو منها ولا ينجح فيها إلا الربانيون في صلتهم بربهم وعلاقاتهم مع غيرهم، الصادقون في انتمائهم، الواثقون بمنهجهم، الثابتون على دربهم، الموقنون بوعد الله لهم ولدينهم ودعوتهم. ثانياً: أن حال الصادقين على طريق …
الاستمرار بالقراءة