أكرم نفسك بمعية الله وخشيته – د. محمد حامد عليوة

أكرم نفسك بمعية الله وخشيته – د. محمد حامد عليوة

إن من أبرز علامات أمراض النفوس وفساد القلوب داء الكبر والاستعلاء على الخلق، لأن من أصابه هذا الداء لا يستشعر بحق معنى العبودية لله، وكأنه ينازع ربه في صفة من صفاته.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار»، وروي بألفاظ مختلفة منها (عذبته)، و(وقصمته)، و(ألقيته في جهنم)، و(أدخلته جهنم)، و(ألقيته في النار). والحديث أصله في صحيح مسلم.
فهذا إبليس أبى واستكبر وفسق عن أمر ربه ولم ينصاع لأمر خالقه بالسجود لآدم، بحجة أنه خير منه!! إنها النفس الخبيثة حين يطالها الكبر والاستعلاء، وتشعر أنها خير من غيرها وأفضل من سواها.
لذلك ما أنصح به نفسي وإخواني وكل إنسان سوي: «أكرم نفسك بمعيّة الله وخشيته والركون إليه، وإياك أن تحدثك نفسك أنك خير من غيرك، فهنا بداية الهبوط وباب السقوط، قالها إبليس: (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) فهبط وسقط».

اترك تعليقا