أيقنوا أيها الأحبة أن للكون مَلِك يُدَبر أمره، وإله يُصَرّفُ شئونه، ولا يقع في مُلك الله إلا ما يريد. فرغم قتامة المشهد، وضيق المخرج، وتكالب الباطل، وبلوغ القلوب الحناجر، فإن لنا في يوم الأحزاب العبرة، فلا تفقدوا الأمل في وعد الله الحق، ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾، وإن فرج الله قريب، وهو نعم المجيب، ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ﴾. فعلقوا القلوب بمولاكم.