الداعية والقدرة على تقييم مستوى المدعو إعداد: عبد الحليم الكناني (*)
يتضمن الموضوع أربعة محاور:
* أهمية التقييم الصحيح للمدعو. * أسباب التقييم الخاطئ للمدعو. * كيف نصل إلى التقييم الصحيح للمدعو؟ * الرسول القدوة والتدريب على التقييم الصحيح.
أولًا: أهمية التقييم الصحيح للمدعو يحدث كثيرًا أن يتحركَ أحدُ الدعاةِ مع بعض المدعوين لفترةٍ طويلةٍ، يبذل فيها من الجهدِ والتعب معهم الشيءَ الكثير، ويظن أنه قد أتمَّ معهم مراحلَ متقدمةً في الدعوة، ثم يُفاجأ منهم بتصرفاٍت ومواقفَ تدل على أنهم لم يستوعبوا كثيرًا مما قال، ولم يستفيدوا كثيرًا مما اجتهد وعمل، ويكون ذلك بمثابة صدمةٍ للداعية، ربما أورثته حزنًا وضيقًا أو إحباطًا وتراجعًا، ولكنها أولًا وأخيرًا لا تعدو أن تكون مظهرًا ونتيجةً لتقييم خاطئٍ لمستوى المدعو ودرجة تجاوبه وَقَعَ فيها الداعي.
ونودُّ أن نؤكدَ أن التقييمَ الصحيحَ لمستوى المدعو ولدرجة استجابتِه للدعوةِ من الأمور الأساسيةِ التي يتوقف عليها نجاحُ الداعي، ويجعل لعمله أثرًا، ولجهدِهِ ثمرةً وإنتاجًا، وأن التقييم الخاطئ تنتج عنه حركةٌ خاطئةٌ، ربما نتج عنها خسارةُ المدعو نهائيًّا أو تعثره أو إصابته بانتكاسة وردة للوراء.
ثانيًا: أسباب التقييم الخاطئ للمدعو ينتج التقييم الخاطئ للمدعو من عدة أمور:
1-التقييم بناءً على الظنِّ والتخمين: وهذا ينتج عن خطأ شائع يقع فيه كثيرٌ من الدعاة؛ وهو التعاملُ مع المدعو عن بُعد؛ ونقصد بذلك أن صلةَ الداعي بالمدعو ودرجةَ تعرفه عليه وقربه منه ومصاحبته ومعايشته له ضعيفةٌ، والنتيجةُ المتوقعةُ لذلك أن تقييمَ الداعي للمدعو يكون أقربَ للظنِّ والتخمين منه للواقع والحقيقة.
ونبهنا الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إلى هذا الخطأ في فطنةٍ ووعيٍ كبيرَيْن، إذ شهد عنده شاهدٌ فقال: «ائتني بمَن يعرفك، فأتاه برجل، فأثنى عليه خيرًا. فقال عمر: أنت جارُه الذي يعرف مدخلَه ومخرجه؟ قال: لا. فقال: كنت رفيقه في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ فقال: لا. قال: فعاملته بالدينار والدرهم الذي يستبين به ورع الرجل؟ قال: لا. قال: أظنك رأيته قائمًا بالمسجد يهمهم بالقرآن يخفض رأسه طورًا ويرفعه أخرى. قال: نعم. فقال: اذهب فلست تعرفه، وقال للرجل: اذهب فائتني بمَن يعرفك».
2-التقييم بناءً على العطاء وليس على الاستجابة: وهنا يكون التقييم بناءً على مدى الجهد الذي بذله الداعي مع المدعو، وليس على مدى استجابة المدعو مع هذا الجهد المبذول، ويتصور الداعي تصورًا خاطئًا أن كلَّّ ما تحدَّث به مع المدعو قد استوعبه جيدًا، وكل ما فعله معه قد أحدث الأثرَ المطلوب، وينسى أن درجةَ الاستيعاب والفهم والتأثر تختلف درجتُها من فرد لآخر، وبالنسبة للفرد نفسه تختلف من وقتٍ لآخر وباختلاف الظروف والأحوال.
الا ترى أنه عرض ما بذله من جهدٍ، وعرض معه ردَّ فعل قومه تجاه هذا الجهد المبذول وأثره فيهم، وصوَّر ردَّ فعلهم تصويرًا مفصلًا، يكشف عن شدةِ الانتباه ودقةِ الملاحظة؟ ولم يكتفِ بملاحظة ردودِ أفعالِهم وتقييمها بدقة، بل تعدَّاه إلى معرفةِ أسبابها ودوافعهم إليها ﴿قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا﴾ (نوح: 21).
3- التقييم بناءً على اعتبارات خاطئة: فيعتمد الداعي في تقييمِه للمدعو على بعضِ الملاحظات الجزئية أو الجانبية التي يراها في المدعو: كتعلق المدعو بالداعي وارتياحه له وارتباطه به شخصيًّا، أو موافقته الدائمة له وعدم معارضته لآرائه، أو تميز شخصيته ببعض المميزات: كالذكاء، أو القبول الاجتماعي، أو توفر بعض الصفات القيادية لديه وغير ذلك، أو توفر بعض المهارات والقدرات لديه: كثقافته الواسعة أو تميزه العلمي، أو حركته ونشاطه، أو سرعة استجابته وحرصه على الحضور في مناحي النشاط المختلفة، فيدعوه ذلك إلى توثيقه بإطلاقٍ دون نظرٍ إلى ما ينقصه ولم يُستكمَل معه من الجوانب.
ثالثًا: كيف نصل إلى التقييم الصحيح للمدعو 1-اتباع أساليب التقييم الصحيحة للمستوى لكي نصلَ إلى التقييمِ الصحيح للمدعو، لا بد من اتباع أسس التقييم الصحيحة، وإذا راجعنا خطوطَ العمل الدعوي التي يتحرَّك فيها الداعية سنجد أنها تدور حول عدة محاور: أ- محور المفاهيم والأفكار: كفهم شمول العبادة لحياة الفرد، وشمول الإسلام لحياة المجتمع، ووجوب تطبيق شرع الله، ووجوب العمل لنصرة الإسلام وغيرها.
ويمكن تقييم الفرد في هذا المحور، وقياس مستوى الفهم والاستيعاب واقعيًّا وبدقة من خلال: – الحوار المتبادل والنقاش المفتوح، وهذا الحوار والنقاش يكشفان عن مدى استيعاب المدعو وقدرته على الفهم، ويستطيع الداعية من خلاله أن يقيِّمَ نتيجةَ جهده وأثره في المدعو على بينة. – ملاحظة تساؤلات المدعو وإجاباته وتعليقاته على المواقف والأحداث واستنباط مدى فهمه واقتناعه وحضور الفكرة في ذهنه.
ومن نماذج التساؤلات ودلالتها: عن عوف بن مالك أنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ ذات يوم فنظر في السماء، ثم قال: «هذا أوان العلم أن يُرفع»، فقال له رجلٌ من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: أيُرفع العلمُ يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد علمناه أبناءَنا ونساءَنا؟ فقال رسول الله ﷺ: «إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة»، ثم ذكر ضلالةَ أهل الكتابَيْن، وعندهما ما عندهما من كتاب الله عز وجل، وفي رواية: «والله إن كنت لأحسبك يا زياد لمن فقهاء المسلمين، الست تعلم أن التوراة والإنجيل أنزلت على اليهود والنصارى فما نفعهم إذ لم يعملوا به».
ومن نماذج الإجابات ودلالتها: ما رُوِيَ عن أبيِّ بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، وقال: «والله! ليهنك العلم أبا المنذر».
ومن نماذج التعليقات ودلالتها: هذه التعليقات السلبية التي صدرت من أفراد من المنافقين، وكشفت عمَّا بداخلِهم من افتقادٍ للإيمان والفهم الصحيح، وغيابٍ للرؤية العقائدية الصحيحة تجاه المواقف والأحداث: ففي غزوة أحد قال معتِّب بن قشير وأصحابه: لو كان لنا من الأمر شيءٌ ما قتلنا ها هنا: ﴿يَقُولُونَ لَوْ كَأنَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ (آل عمران: 154).
وفي غزوة الخندق قال: يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن على خلائه: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ (الأحزاب: 12). وما حدث من وديعة بن ثابت الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونًا وأجبننا عند اللقاء: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ﴾ (التوبة: 65).
– عمل الأبحاث وإجراء المسابقات حول هذه المعاني والأفكار ومن خلال هذه المسابقات والأبحاث يستطيع الداعية تقييم مستوى الفهم والاستيعاب، وسيكون في ذلك اتمامٌ للفائدة. ب- محور الالتزام العبادي والسلوكي: كالمحافظة على صلاة الجماعة، والاستيقاظ لصلاة الفجر وتلاوة القرآن وحضور دروس العلم، والتزام الآداب والسنن في الأعمال والمواقف المختلفة، والبعد عن أماكن اللهو والمعصية، ويكون التقييم الصحيح لهذا المحور من خلال:
– مصاحبة الداعي للمدعو في أداء هذه الأعمال ومشاركته في تنفيذها، وملاحظة مستوى أدائه والتزامه بها، وهذا يتيح للداعي الملاحظة العملية والتقييم الواقعي لمستوى التزام المدعو عباديًّا وسلوكيًّا، والذي لا يعتمد على ظنٍّ أو تخمين.
– وتفقده وتعهده في الالتزام بها. فعن عبد الرحمن بن عوف قال: افتقد رسول الله ﷺ رجلًا من أصحابه فقال: «أين كنت فإني لم أرك الم تشهد الصلاة؟»، قال: بلى ولكني جئت وقد ثبت الناس فكرهت أن أتخطى رقاب الناس، قال: «بلى». وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟» قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟» قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟» قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟» قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله ﷺ: «ما اجتمعن في امرئ إلا دَخَلَ الجنة».
ج- محور الحركة والنشاط: وهي النتيجة الطبيعية والمنطقية لما فهمه المدعو، كاندماجه مع الصالحين وقيامِه بزيارتِهم ودعوتهم لزيارته، وقيامِه بواجب الدعوة مع الآخرين، وجذبِه لهم إلى المسجد أو لحضور دروس العلم وغير ذلك من مظاهرِ النشاط في مناخ الصالحين. ويكون التقييم الصحيح لهذا المحور من خلال:
– المصاحبة للمدعو في القيام بهذه الواجبات والمشاركة في تنفيذها، وهذه نماذج من التقييم تمَّت من خلالِ المشاركة والمصاحبة ودلائل المواقف العملية، عن ابن مسعود قال: شهدت من المقدادِ الأسود مشهدًا لأَنْ أكونَ صاحبه أحبَّ إليَّ مما عدل به، أتى النبي ﷺ وهو يدعو على المشركين، فقال: لا نقول كما قال قوم موسى: اذهب أنت وربك فقاتلا، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك. فرأيت النبي ﷺ أشرق وجهه وسره، يعني: «قوله».
وعن محمد بن سيرين قال: ذُكِرَ رجالٌ على عهد عمر، فكأنهم فضَّلوا عمرَ على أبي بكر، فبلغ ذلك عمر فقال: والله لليلة من أبي بكر خيرٌ من آل عمر، وليوم من أبي بكر خيرٌ من آل عمر، وَذَكَرَ موقفَ أبي بكر الصديق ليلة الهجرة مع الرسول ﷺ وموقفه يوم حرب الردة.
وكانت غزوة ذي قرد ملحمةً جهاديةً كان بطلُها فردًا واحدًا هو الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع، بذل فيها جهدًا عجيبًا روت تفاصيلَه كتبُ الحديث والسيرة، وكان في نهايتها تقييم الرسول ﷺ وتكريمه له، فقال رسول الله ﷺ: «كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة».
– وتحديد بعض الواجبات العملية المبسطة والمحددة بصورة الترغيب والتوصية دون الإلزام، ومتابعة درجة التزامه بتنفيذِها وجديته في أدائها، ومن مواقفِ السيرةِ التي تبيِّن ذلك: هذا صحابي يريد أن يقومَ بدورٍ إيجابي في الدعوة إلى الله، ويبادر بعرض ذلك على الرسول القدوة ﷺ قال: قلت: نعم يا رسول الله. إني أرد ماءً عليه كثير من الناس فأدعوهم إلى ما دعوتني إليه، فإني أرجو أن يتبعوك، قال ﷺ: «نعم فادعهم، فأسلم أهل ذلك الماء رجالهم ونساؤهم، فمسح رسول الله ﷺ رأسه».
2-تدارك القصور الفردي واحتمالات الخطأ في التقييم وإذا كان التقييم يعتمد على رؤيةٍ فرديةٍ من الداعي فقط، وهذه الرؤية تتوقَّف درجة صحتها على مستوى خبرته ودقة ملاحظته ودرجة قربه وتعايشه مع المدعو، فإنَّ احتمالاتِ الخطأ أو القصور في التقييم تكون كبيرة، بينما تقل احتمالات الخطأ والقصور إذا استعان الداعية برأي وخبرة غيره من الدعاة الأكثر خبرةً وممارسةً، والمشاركين له في القرب من المدعو والتعامل معه، وغالبًا ما يكون لأحدهم وجهة نظر أو ملاحظة يستفيد منها الداعي في تصحيح حركته أو تجويدها، وربما لم يكن منتبهًا لها أو كان غافلًا عنها تمامًا، فليكن الداعية حريصًا على أن يجعل المدعو على صلةٍ وقربٍ من غيره من الدعاة والعاملين، والا يكون هو الطرفَ الوحيدَ المتعاملَ معه والقريبَ منه.
أن يسالَ ويستشيرَ غيره من الدعاة والعاملين عن رأيهم ونظرتهم وتقييمهم للمدعو وملاحظاتهم عليه. أن يعرضَ نتائجَ تقييمه للمدعو على مَن هو أكثر منه خبرةً من الدعاة والعاملين، ويستفيد من ذلك في تقييمه لنفسه ومدى قربه من الصحة والصواب في نظرته للأشخاص وتقييمه للمواقف، وبهذا تكتمل الفائدة.
رابعًا: الرسول القدوة والتدريب على التقييم الصحيح وختامًا: كان رسولنا القدوة ﷺ حريصًا على تعليم أصحابه كيف يكون التقييم الصحيح للأفراد، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: مرَّ رجل على النبي ﷺ، فقال لرجلٍ عنده جالس: «ما رأيك في هذا؟».
فقال: رجل من أشراف الناس إن هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع. فسكت رسول الله ﷺ، ثم مرَّ رجلٌ آخر فقال له رسول الله ﷺ: «ما رأيك في هذا؟». فقال: يا رسول الله هذا رجلٌ من فقراء المسلمين، هذا حريٌّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال إن لا يسمع لقوله. فقال رسول الله ﷺ: «إن هذا خيرٌ من ملء الأرض مثل هذا».
——————————
(*)عبد الحليم الكناني: مصري الجنسية. كاتب وباحث في التاريخ الحديث، متخصص في تاريخ الحركة الإسلامية له من الكتب المطبوعة: – الدعوة الفردية بين النظرية والتطبيق [دار البشير -مصر- 1993]. – الدعوة الفردية مشكلات وحلول[دار الرسالة -مصر- 2005]. – موسوعة شهداء الحركة الإسلامية في العصر الحديث(1) [دار البشير -مصر-1993]. – غايتنا أخطر قضية [دار البشير -مصر- 1992]. – أهدافنا أخطر قضايا المسلمين [دار الوفاء -مصر- 1998]. – الشجرة الطيبة: دعوة الإخوان المسلمين [دار الرسالة -مصر- 2005]. – الوعي السياسي من منظور إسلامي [دار الرسالة -مصر – 1991]. – استراتيجية اليهود في تفتيت العالم الإسلامي [دار الرسالة -مصر- 1991]. – دعوتنا دعوة حب [دار البشير -مصر- 1990]. وله تحت الطبع: – موسوعة شهداء الحركة الإسلامية في العصر الحديث(2، 3][نشرت على حلقات على شبكة الإنترنت]. – الإخوان المسلمون والحركة العمالية [نشرت على حلقات على شبكة الإنترنت]. – الإخوان والحركة الطلابية [نشرت على حلقات على شبكة الإنترنت]. – الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين 2 [نشرت على حلقات على شبكة الإنترنت]. – موسوعة شعراء الإخوان المسلمين في مصر [نشرت على حلقات على شبكة الإنترنت].