العبودية الصادقة

العبودية الصادقة – د. محمد حامد عليوة
أصحاب الدعوات يلزمهم مع أنفسهم تحقيق العبودية الصادقة لله، الذي خلقنا من العدم، وأعزنا حين نفخ فينا من روحه، وأسجد لأبينا آدم ملائكته، عبودية العز والكرامة لا عبودية الذل والمهانة، عبودية ننحني بها لله فترتفع بها جباهنا فلا نذل لجبار في الأرض أبدًا، عبودية تدفعنا لمواصلة السير في طريق الحق مهما تنوعت عقباته وكثرت تضحياته، فنظفر معها بإحدى الحسنيين
(النصر والسيادة أو الشهادة والسعادة)، عبودية نتعافى بها من جراحنا، ونتجاوز بها آلامنا، طالما أنها لله وفي الله.
ورحم الله
القاضي عياض حين عبر عن هذه العبودية فقال:

وَمِمَّا زادني شرفًا وتيهًا .. وكدت بأخمصي أطأ الثريَّا
دخولي تحت قولك: (يا عبادي) .. وأن صيّرت أحمد لي نبيَّا.

اترك تعليقا