بقدر جُهدك مع نَفسِك؛ يكون أثرك في غيرك

بقدر جُهدك مع نَفسِك؛ يكون أثرك في غيرك – بقلم: د. محمد حامد عليوة

من الكلم الطيب في رعاية النفس وأثر ذلك في الدعوة والتربية: «بقدر جهدك مع نفسك؛ يكون أثرك في غيرك».

ومن لطائف هذه الحكمة البليغة، التوازن في معناها ومبناها، فنلاحظ أربع كلمات (كمقدمة) تؤدي لأربع مثلها (كنتيجة)، بل تساوت كلمات المقدمة والنتيجة في عدد أحرفها وبنفس الترتيب.

نعم إنها النفس الأوّلى بالرعاية والأحقّ بالتزكية، ولذلك كان «العمل مع أنفسنا أول واجباتنا»، وميدان النفس هو أول ميادين الكفاح، وأول مراتب التغيير والإصلاح، ومنطلق التأثير والنجاح. ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد 11) نسأل الله سبحانه العون على أنفسنا، ونسأله الجهد في رعايتها وتزكيتها، فذلكم عين الفلاح ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ (الشمس 9) ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾ (الأعلى 14).

اترك تعليقا