قلوب لا تُلوث بحقد، أو تُشوه ببغضاء

قلوب لا تُلوث بحقد، أو تُشوه ببغضاء
نستعرض اليوم توجيهًا من القلب إلى القلب، للإمام الشهيد حسن البنا،
ينقله الأستاذ فؤاد حامد حمودة. من الرعيل الأول للدعوة، حيث ذكر أن الإمام الشهيد في أحد اللقاءات بجمع من الإخوان وفي سياق حديثه عن رابطة الأخوة والحب في الله على طريق الدعوة، قال لنا يومًا:
«والله يا إخوان: إني لضنين بهذه القلوب المؤمنة التي لم تعرف إلا معاني الحب في الله أن تُلوث بحقد، أو تُشوه ببغضاء.
إن الإيمان حب وبغض، ذلك حق.
فأحبوا لله فإنكم بالحب تسعدون،
ولكن ادخروا جمرة البغض وثورة الغضب. ادخروهما ليوم قريب، يوم نلتقي بأعدائنا،
ولست أعني أعداءنا في الداخل، فليس لنا بحمد الله في الداخل أعداء.
وإن كانوا فهم غثاء كغثاء السيل، سوف تجرفهم العاصفة، ويأخذهم التيار، فإما ساروا وإما غاروا.
أما أعداؤنا الحقيقيون. فهم خصوم تعرفونهم بسيماهم، وتُسمونهم بأسمائهم.
هم الصهيونية المجرمة، والاستعمارية الآثمة».

ويعلق الأستاذ فؤاد حمودة – رحمه الله – على كلام الإستاذ البنا فقال:
«وبذلك صرف الإمام البنا نظرنا عن القضية الداخلية وبين لنا أنها ليست قضيتنا الأصلية، وإنما هذا أمر تافه، لا ينبغي أن يشغل بالنا، وإنما الذى يشغل بالنا هو العدو الحقيقي المتمثل في اليهود المحتلين لمقدساتنا وما يعاونهم من إستعمار بغيض، وبذلك يكون الإمام صوب لنا توجهنا نحو عدونا الحقيقي وقضيتنا الرئيسية.
»

اترك تعليقا